أقيم هذا العام في مركز أفيتاب الثقافي، الدورة الثامنة لبرنامج "نداء من أجل السلام للأمة" تحت شعار "السلام للأمة، الحرية للقدس".
وجاءت الدعوة بعد برنامج الإفطار الذي نظمته جمعية الجسر المعلق للطلاب الدوليين، وبعدة لغات.
وألقى رئيس مجلس إدارة الجسر المعلق للطلاب الدوليين "حنفي سنان" كلمة، وقال: "اعتبارًا من هذا المساء ندخل شهر رجب، كما تعلمون شهر رجب شهر مقدس، شهر يُمنع فيه العداء والبغضاء بين المسلمين.
وآمل أن تدفع أمة محمد النزاعات فيما بينها إلى جانب، وتخلق بيئة مناسبة للعيش المشترك، فعندما تتصالح الأمة تتحرر القدس، وإذا لم تتصالح الأمة فلا يمكن التفكير في تحرير القدس.
كما رد سنان على الهجوم الدنيء واحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وقال:
"شخص معروف بأنه أسف السافلين لم يكن له نصيب من الإنسانية في السويد، والذي أزعجنا جميعًا، بإهانة القرآن. لقد أصابنا جميعًا بجروح كبيرة، ومع ذلك ، إذا استطاعوا القيام بهذا الفعل بسهولة، فيجب أن نسأل أنفسنا السؤال التالي: لماذا الهجوم على الإسلام والمسلمين بهذه الطريقة السهلة للغاية".
كما أعدت جمعية الشباب الدولية في القدس نداء من أجل السلام للأمة، قرأه فريدانانت هازموتشا من ألبانيا، وجاء نصه كما يلي:
نحن طلاب ضيوف يأتون إلى تركيا من أجل التعليم من مختلف أنحاء العالم.
واليوم نود أن نذكر كل البلاد والدول ذات الشعوب المسلمة من هنا، من تركيا، حيث نشهد جهودهم ليكونوا رواد السلام.
ومصدر إيماننا في الآية السادسة والثلاثين من سورة التوبة في القرآن: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
تلفت هذه الآية الانتباه إلى الفترات الزمنية المهمة التي أمرنا فيها ديننا، والذي يعطي الأولوية للسلام دائمًا، بوضع حد للخلافات وإحلال السلام، في عالم تتفشى فيه كل أنواع الشر والظلم، هناك حاجة إلى عدالة الإسلام ووحدة المسلمين أكثر من أي وقت مضى.
من واجب كل من يعبر عن نفسه كمسلم؛ أن يقف ويقاتل عندما يتعلق الأمر بمصلحة الأمة، فلا يحق لأي مسلم أن يحذف القدس من اهتماماته، لأن القدس هي مسألة إيمانية وليست مسألة جغرافية أو أمة أو دولة، فلا يمكن إحلال السلام في العالم بدون حرية القدس والمسجد الأقصى.
وحرية القدس ممكنة فقط بوحدة المسلمين، لهذا السبب ننادي هنا مرة أخرى كشباب الأمة:
أيها المسلمون، ياحكام المسلمين وقادة شعوب المسلمين؛ تذكروا آيات الله، وانهوا الخلافات بينكم بمناسبة هذه الأشهر التي يحرم فيها القتال.
فلن يتمكن المسلمون من التخلص من الظلم، ولن تتمكن القدس من التخلص من قذارة الصهاينة، ولن يحل السلام في العالم ما لم تنهي الخصومات والانقسامات.
أيها المسلمون يا حكام المسلمين وقادة شعوب المسلمين؛اتحدوا، ووحدوا الشعوب الإسلامية تحت مظلة الإسلام.
هذه دعوتنا لكم كشباب الأمة.
السلام للأمة.. الحرية للقدس. (İLKHA)